Ar Last Edition
Ar Last Edition

Download Our App

هو تكتل مجموعة من الأحزاب اليمينية في الكيان الصهيوني، اجتمعت لتشكل تكتلاً واحداً عام 1988. فاجتمعت وفق بيانها التأسيسي على كونها 'حركة وطنية - ليبرالية تسعى من أجل جمع الشتات اليهودي في أرض الوطن'""

هيئة التحرير

الليكود

"

هو تكتل مجموعة من الأحزاب اليمينية في الكيان الصهيوني، اجتمعت لتشكل تكتلاً واحداً عام 1988. فاجتمعت وفق بيانها التأسيسي على كونها "حركة وطنية - ليبرالية تسعى من أجل جمع الشتات اليهودي في أرض الوطن"... ولتحقيق هذه الأهداف تضع هذه القوى السياسات التالية بحسب ما جاء في بيانها التأسيسي:

  1.  تجميع شتات الشعب اليهودي في أرض إسرائيل، والحفاظ على حقه الكامل بأرض إسرائيل، بكونه حقاً أبدياً لا مساومة عليه، وأن تكون دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وصاحبة السيادة على أراضيها بأكملها، وأن تعمل من أجل الأمن والسلام مع جاراتها.
  2. تعميق قيم الشعب الاسرائيلي في تراث هذا الشعب وإقامة نظام حكم ديمقراطي.
  3. دمج الأقليات في اسرائيل في حياة الدولة.
  4. تطوير المرافق الاقتصادية والاهتمام بتطوير المدن.
  5. الاهتمام بالجوانب التعليمية والصحية والبيئية والعمل في اسرائيل".

وكان الليكود قد تأسس بدعوة من قِبل أرييل شارون الذي انضم إلى الحزب الليبرالي بعد تسريحه من الجيش عام 1973 من أجل مواجهة حزب العمل في الكنيست الثامن. وقد نجحت مساعي شارون في تكتيل أحزاب: حيروت، الليبراليين، المركز الحرّ، وحركة العمل من أجل أرض اسرائيل الكاملة.

في البدء تزعم مناحيم بيغين هذا التكتل. معتمداً سياسة الهجوم على التجمع العمالي (المعراخ) على ضوء فضائح حرب تشرين/ أوكتوبر عام 1973. نجح التكتل من زيادة عدد كراسيه في الكنيست الثامن، فصار يزاحم حزب التجمع العمالي، بالرغم من وجوده في المعارضة. خلال دورة الكنيست الثامنة تعرض الليكود لأزمة حادة، تمثلت بانشقاق أعضاء من المركز الحرّ وكذلك أرييل شارون عنه، بالمقابل انضم إليه عدد من أعضاء الليبراليين المستقلين.

خاض الليكود انتخابات الكنيست التاسعة عام 1977 وألحق هزيمة كبيرة بحزب العمل. يُعتبر ما حدث في انتخابات عام 1977 بمثابة انقلاب في الحكم في "إسرائيل"، إذ خسر حزب العمل رئاسة الحكومة لأول مرة منذ العام 1948. فعاد شارون إلى صفوف الليكود، قبيل انشقاق موشي شامير وغئولا كوهين لرفضهما اتفاقيات كامب دافيد. كذلك انشق عيزر وايزمان بسبب التلكؤ في تطبيق الاتفاقيات نفسها. لكن، ورغم هذه الظروف، حافظ الليكود على سيطرته على الحكم في انتخابات الكنيست العاشرة، وبقي بيغن في زعامة الحزب ورئاسة الحكومة إلى أن استقال عام 1983، وحلّ محله في رئاسة الحزب والحكومة اسحاق شامير. تراجع الليكود في انتخابات الكنيست الحادية عشرة عام 1984، ليحل في المرتبة الثانية، فتشكلت حكومة "وحدة وطنية" بين حزبي العمل والليكود وتناوب شامير وبيريس على رئاستها.

ثم ما لبث أن عاد الليكود إلى مرتبته الأولى في الكنيست بعد انتخابات الكنيست الثانية عشرة، وإثر انضمام قوى سياسية أخرى من اليمين الاسرائيلي مثل كتلتي (أومتس) و(تامي) إليه. ثم تمكن الليكود من العودة إلى الحكم في انتخابات الكنيست الرابعة عشرة برئاسة بنيامين نتنياهو، إلا أنه عاد وخسر الحكم في انتخابات الكنيست الخامسة عشرة إثر فوز حزب العمل بقيادة ايهود باراك. أدت استقالة باراك مطلع عام 2001 إلى إجراء انتخابات لرئاسة الحكومة فقط، فاز بها مرشح الليكود شارون، وهكذا تمكن حزب الليكود من العودة إلى سدة الحكم. بلغ عدد أعضاء الليكود في الكنيست الثامنة 39 عضواً. والتاسعة 43 عضواً. والعاشرة 48 عضواً. والحادية عشرة 41 عضواً. والثانية عشرة 40 عضواً. والثالثة عشرة 32 عضواً. والرابعة عشرة 32 عضواً (منهم 22 من الليكود والبقية من قائمتي (غيشر) و(تسوميت) المتحالفتين معه). والخامسة عشرة 19 عضواً فقط. والسادسة عشرة 38 عضواً انضم إليهما فيما بعد عضوان من حزب (يسرائيل بعلياه) فأصبح عدد أعضاء الكتلة 40 عضواً.

وتجدر الاشارة هنا إلى أن الليكود لم ينجح في السيطرة على الهستدروت[1] التي بقيت مدة طويلة جداً معقل حزب العمل والقوى العمالية اليسارية.

أما على صعيد الانتخابات المحلية فقد نجح الليكود في السيطرة على بلدية تل أبيب مدة طويلة من الزمن (بين عامي 1974 و1998) إلى أن نجح مرشح العمل في الفوز بهذه البلدية. أما في القدس فتمكن مرشح الليكود إيهود اولمرت من إلحاق هزيمة برئيس بلدية القدس المدعوم من حزب العمل تيدي كوليك عام 1993. يُعتبر الليكود اليوم، أحد أكبر الأحزاب وأقواها في "إسرائيل" وهو يسيطر على رئاسة الحكومة بفضل أكبر كتلة برلمانية له منذ العام 2009.

 


[1]  منظمة عمالية عبرية تأسست رسميا العام 1920، وعُقد المؤتمر التأسيسي لها في حيفا في شهر كانون الأول العام 1920. تتألف الهستدروت من نقابات عمالية ومهنية متنوعة تمثل قطاعات واسعة من العمال والموظفين والفلاحين وغيرهم.

"

صحيفة الخندق